بلا عنوان
National Assembly أم National Ass ؟
كتب علي الذايدي
ترجمة مصطلح مجلس الأمة باللغة الإنجليزية هي National Assembly ولكن بفضل جهود بعض النواب البصامين الأفاضل تحولت الـAssembly إلى Ass فقط، فتلاعبت الحكومة بهذا المجلس ذات اليمين وذات الشمال، ما أصابAss المجلس بالتعب والإرهاق من كثرة استغلال الحكومة لها في ظل غياب أحد يدافع عنها ويصد هذا الاستغلال الفاحش لضعفها، ويقال أن السبب الرئيس لانتصار الحكومة على المجلس في جلسة طرح الثقة الأخيرة هو أن المتحدث الرسمي باسم الحكومة وهو الإسلامي المعارض سابقا والحليف الحالي حاليا يرفع يديه إلى السماء ويدعو على أعضاء المجلس قائلا ( اللهم امنحنا أكتافهم وولنا أدبارهم وكبهم على وجوههم، وسلط «رماحنا» عليهم) فيقوم بعض أعضاء المجلس من أنصار الحكومة بالترديد«آمين» وهم لا يعلمون المعنى المبطن لهذا الدعاء، ولهذا اخترقت رماح الحكومة البرلمان وفي أماكن حساسة.
ولكن أنصار الحكومة من الأعضاء لا يلامون، فهم يطبقون المادة 50 من الدستور والتي تنص على أن لكل نائب الحق في التنازل عن مكتسبات الأمة إذا ما وجد المقابل «المحرز»، ففي النهاية الديمقراطية هي التي تحكم وتحسم الأمور عند وقوع أي خلاف بين السلطات.
المضحك في الأمر أن الإسلامي السابق والحليف الحالي صرح تصريحا مضحكا قبل جلسة طرح الثقة في وزير الإعلام يقول فيه «لا يوجد ضغوط على النواب، وكل عضو يصوت حسب قناعته» بصراحة ودي أصدق لكن قوية، هل يريد أن يقول لنا أن الحكومة لم تتدخل في تشكيل مواقف النواب الأخيرة ؟ هذا يذكرنا بالمثل القائل إذا أردت أن تعرف الأحمق فحدثه بما لا يكون، فإن صدقه فهو أحمق، ونحن لسنا حمقى يا أيها الإسلامي القديم.
كما أن ضعف المجلس أدى إلى أن أي وزير تمتلئ أروقة وزارته بالأخطاء والخطايا أن يصرح أنا جاهز للمنصة «وليس لدي ما أخافه» فهل صرح معالي الوزير هذا التصريح لأن الأمور تسير على ما يرام في وزارته أم لأنه واثق من ضعف المجلس؟
بالتأكيد أن الوزراء لا يخافون مجلسا مخترقا مثل هذا، فهم يعلمون أن أنصار الحكومة في البرلمان أكثر منهم في الحكومة، ولكن سيأتي اليوم الذي تشعر فيه الحكومة أن فاتورة ولاء بعض الأعضاء أكبر من قدرتها على المواكبة فتقوم بالتخلي عنهم، وعندها ستتحول Ass المجلس الضعيفة إلى Assembly كاملة قوية، وعندها ستلغى من المادة 50 الدستور ويكون وقت التنمية الحقيقي قد حان.
طلاسم الميع
صرح النائب غانم الميع عشية ليلة طرح الثقة بوزير الإعلام التصريح التالي
(كنت أتـمنى أن أقف معكم اليوم إلا أنني أؤكد أنني لن أقف مع وزير الإعلام ولن أقف ضد طرح الثقة به إبرارا بقسمي).
فهمتو شيء؟ ولا أنا!